عمرو عيسى

يكتب

يؤلف

يروى

يقود الجولة

عمرو عيسى

يكتب

يؤلف

يروى

يقود الجولة

قصقوصة

تكفات

30 سبتمبر، 2024 تواريخ بلا ارقام
تكفات

.. الأمير الأموى الذى فر برقبته من سيوف العباسيين وظل لسنوات مطاردا من بغداد حتى المغرب .. الكل كان يطلب رقبة ” عبد الرحمن الداخل ” والأقدار تأبى ..

كثيرون هم من قبضوا ثمن حياته .. وقبل أن تصله فرسان الموت كان يجد من يفى له و يشتريه ويفتح له سردابا للهرب .. و ظل يمارس الفرار من الموت لخمس سنوات متواصلة بين الصحارى والأمصار منذ أن قفز فى نهر الفرات ليعبره ..

خمس سنوات لم يهدأ ولم يعدم الظهير …

حتى فى تلك اللحظات التى اقتربت منه الصوارم وأحاطت بمخبئه وكادت رأسه أن توضع فى صندوق الهدايا .. أخفته تحت عبائتها سيدة مغربية من أقاربه لأمه .. ونجا من آخر السيوف العباسية .. و هذه المرة عبر المضيق إلى إسبانيا .. ليوحد من كان فيها من ” عصاة ” العرب .. ويؤسس الأمير الأموى دولة الأندلس ويصبح هو ” صقر قريش ” الذى حلق وحيدا فى أوروبا .. مخرجا لسانه للخلافة العباسية فى العراق .

لـ ثلاث وثلاثون سنة ظل يحفر أساساتها ليمتد بعده حكمه لثلاثة قرون .. ليصنع هو وآله معجزة الأندلس ويترك إرثا مديدا شاهدا له لا عليه .. إرثا ظل وسيظل مرفوع الرأس فى قصر « الحمرا » ليخرج هو الآخر لسانه إلى أوروبا بأكملها حتى آخر الزمان ..

.. سنوات طويلة مرت على هذا الكتاب الذى قرأته عنه .. الكتاب الذى قدمه ” العقاد ” بجلالة قدره .. و لا أدرى لماذا لا يفارق ذاكرتى اسم تلك المرأة التى خبأت عبد الرحمن الداخل تحت عبائتها ..

” تكفات ” .. كان اسمها ” تكفات ” …

Related Posts
Write a comment