عمرو عيسى

يكتب

يؤلف

يروى

يقود الجولة

عمرو عيسى

يكتب

يؤلف

يروى

يقود الجولة

قصقوصة

هؤلاء البشر

هؤلاء البشر

أنت وسط هؤلاء البشر فى أمان ..اذا نزلت عليهم ضيفا يقصد الود و الشاى .. أهلا وسهلا .. نزلت بمن هم أهل لها .. انت وسط هؤلاء البشر فى أمان .. أما إذا كنت تقصد التجارة .. فـ ادخل انت الجانى على نفسك مهما كانت نواياك .. لقد دعت عليك أمك وهم يعرفون ذلك وسوف ينفذون تلك الوصية .. انت وسط هؤلاء البشر فى امان ..

وأما اذا كنت مدعوا لـ ليلة حنة أو دخلة فلا داعى لأن تاخذ رأسك معك .. لكن برغم كل الرصاصات التى سوف ترفرف حولك ملوفة بحزام من الزغاريط .. انت مازلت وسط هؤلاء البشر فى أمان ولا بأس عليك .. و برغم أن ساحة الحرب و العرس تلك هى نفسها فى الأصل ملعب كرة قدم ” ترابى ” بمساحة رسمية .. تتحول فى الليل إلى مسرح منواعات وقاعة أفراح مفتوحة ..

و برغم أن تلك الأرض على حافة طريق الصعيد الزارعى السريع الجميل وهى بمثابة منخفض غربى له .. ما يعنى أن اى سيارة يختل توازنها سينتهى بها المطاف بين احضان الحبايب الجلوس وانت بينهم .. لكنك ما زلت وسط هؤلاء البشر فى بتاع دهون وأمان و كدهون .. هذا الطريق السريع يحده من الشرق منخفض آخر حاد الانزلاق بسبب الماء اذ هو رفيق موازى لفرع صغير عتيق من النيل يرقد فى قاعه على امتداد البصر جيش من الجثث تعددت اسبابه غرقهم والموت واحد .. لكن يجب عليك ألا اتنسى أبدا انك وسط هؤلاء البشر في زفت على دماغك ودماغ الى خلفوك انت ايه جابك هنا ..

عموما خلينا فى جانب الطريق الغربى اللى هو للعب نهارا وللافراح مساء .. لكنهم تحسبا لعبث سائقى النقل الثقيل فرشوا أمام كل بيت على تلك الطريق مطب يخفض سرعة المرور من البلد التى لا تتعدى الكيلو متر إلى تلات ساعات مباركة .. وهى بلدة معروفة بأهلها الأبرار الذين عندما ينتصف الليل يتركون الفرح بملعبه ويسحبون العريس من الكوشة الذكورية حيث لاعروس فيها من الأصل .. و يحملون الشاب ويقطعون الطريق بالرقص على أغانى مسرح الفرح التى لاتخرج عن حنان الأم وأهمية الأخ وجدعنة الصديق وغدره فى نفس الوقت ومراعاة اسمو ايه ده اليتيم ..

لا سيارة كبيرة او متوسطة ولا صغيرة الا وينزل سائقها ويرقص على سبيل النقطة ثم يصعد العريس وأصحابه فوق السيارة ويرقصون لمدة قد تصل لعشر دقائق حتى يمتد طابور السيارات إلى اااااخر البلد والكل يرقص فوق تلك السيارت التى لا تكف عن إطلاق البيب بيب تيت تيت على سبيل البهجة الإجبارية والا قد تتحول فوهات البنادق من السماء إلى الأرض .. ومكافأة للضوف الغير مدعويين يستلم كل مهم قبضة معتبرة من محفزات الانبساط ليستقوى بها على ما تبقى من الطريق ..

لقد كانت ليلة ليلاء .. تحمد الله بعقبها على أنك تسكن بعيدا عنهم .

Related Posts
Write a comment